فاز الفنان التشكيلي المغربي سعد نزيه، بالجائزة الأولى للمهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالموناستير التونسية. و يعتبر هذا التتويج هو الاول جوليا الذي ينصف شاب مبدع و خلاق، يشتغل في صمت و يمارس عشقه للألوان و الأشكال بمواظبة و جدية. و جاءت مشاركة سعد نزيه ضمن وفد للحركة المغربية للتشكيليين بلا حدود التي تمكنت من أن يكون للتشكيل المغربي موطئ قدم و بصمة في مسار المهرجان الدولي التونسي. و في اول تصريح للفائز بالجائزة الاولى قال ان سعادته لا توصف لأن فوزه هو مكافأة على الصعيد الفردي و الجماعي، فهو تتويج شخصي له ، كما أنه تتويج للمغرب و هو ما يراود كل مغربي في كل المجالات. أن يحلم برفع العلم عاليا.و أضاف سعد نزيه أن هذه الجائزة تعيد الثقة للشباب في كل الإمكانيات المتاحة امامهم المهم هو العمل و المداومة على العطاء.
و تعتبر اللوحة الفائزة من بين الأعمال العميقة للفنان سعد، حيث أنها تجعل من وجه طفل تحيطه أشكال هلامية مبهمة تدفع لاستكناه المجهول و إخراجه إلى المعرف و المدلول المباشر. كما أن اللوحة تحمل جهتين على طرف النقيض المظل و المضيء.
و الجدير بالذكر أن سعد نزيه الذي كان أصغر مشارك من بين 92 مشاركا مثلوا 24 دولة من مختلف بقاع العالم. سبق أن فاز بالجائزة الأولى لملتقى التشكيليين الشباب المنظم من طرف وزارة الثقافة، إضافة إلى العديد من المشاركات المميزة منذ أن تخرج من من دراسته للفنون الجميلة. حيث أن تكوينه الأكاديمي و موهبته أهلاه لأن يزاوج بين مجموعة من المدارس في العمل الواحد و هي الانطباعية التعبيرية السريالية.